مقالات الرأي
أخر الأخبار

خلونا في الصورة

صباح أحمد

 

الهدنة!!

تترقب الأوساط السودانية إعلان هدنة بين القوات المسلحة ومليشـ.يا الدعـ.م السريـ.ع لمدة 3 اشهر في وقت يسود فيه الغموض موقف الجيش الرسمي حيال ما يتداول في وسائل الإعلام من معلومات حول إمكانية قبول التهدئة المؤقتة.

فحتى اللحظة، لم تصدر تصريحات واضحة أو بيانات رسمية من قيادة الجيش، الأمر الذي فتح الباب أمام التكهنات والتأويلات، خصوصاً في ظل الأحاديث المتزايدة عن ضغوط إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار.

الناس اليوم أنهكتهم الحرب، تفرّقت الأسر، تهدمت البيوت، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت. ومع كل حديث عن هدنة، يشتعل في القلوب رجاء صغير، لكن سرعان ما ينطفئ حين يتذكّر الناس ما جرى في الهدن السابقة، حين تحوّلت فترات التهدئة إلى فرصة لجمع السلاح والمؤن، لا لجمع شمل الوطن.

فكل هدنةٍ مضت لم تحمل معها سوى أيام من الصمت المعلّق، يعقبها صوت الرصاص من جديد، وكأن الحرب لا تعرف سوى طريق العودة.

ورغم أن الهدنة — إن تمت — قد تُشكل فرصة إنسانية لتخفيف معاناة المدنيين وإيصال المساعدات، إلا أن قطاعات واسعة من المواطنين والمراقبين أبدوا تخوفهم من أن تتحول إلى استراحة تعيد ترتيب صفوف الدعـ.م السريـ.ع وتمنحه فرصة جديدة لتقوية قدراته العسكرية، كما حدث في هدن سابقة أُعلن عنها دون ضمانات حقيقية للرقابة والتنفيذ.

وبين الغموض الرسمي والشكوك الشعبية، يظل السؤال الأبرز..هل ستكون هذه الهدنة خطوة نحو سلام حقيقي، أم مجرد محطة أخرى في حرب أنهكت البلاد والعباد؟!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بالتوفق نتمني تكون اضافة للاعلام السوداني وتكون فاتحه خير علي المواطن بالامن و السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى