أكد رئيس الوزراء كامل إدريس أن ما حدث من مجازر وإبادة في الفاشر يفوق ما وقع في رواندا مضيفاً ان ما حدث في رواندا عام 1994م كان مروعاً. لكن الفظائع التي شهدناها في الفاشر تتجاوز ما حدث في رواندا وقال كامل إدريس في حوار أجرته معه صحيفة بليكتش السويسرية أنه بأمان ولا يشعر بأي خطر بسبب أن القتال لم يمتد إلي شرق السودان مضيفاً أن الحرب تسببت في لجوء أكثر من عشرة ملايين سوداني إلى دول الجوار إلا أنه عاد وأكد أن أوروبا لم تتأثر بعد بشكل كبير بموجة اللجوء لكن هذا قد يتغير الأمر إذا تفاقم الوضع في السودان مشيراً إلي قوات الدعم السريع المتمردة لا تُهدد أمن السودان فقط، بل الأمن الإقليمي والدولي أيضاً وقال إن السودان يحد العديد من الدول وقد يمتدّ الصراع إليها وأعلن كامل إدريس خلال رده علي أسئلة الصحيفة السويسرية رفض حكومته لمقترح الدول الدولي والأممي المباشر لحماية المدنيين أو التدخل لوقف الإبادة الجماعية وقال صحيح أن العالم يتحدث الآن ذلك لكن بعض الدول تتردد بسبب مصالحها الذاتية مضيفاً أنهم لا يرحبون فكرة التدخل الخارجي بسبب أن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وفقاً للسياق التاريخي لميثاق الأمم المتحدة غير مرغوب فيها في بلادنا وفي إجابته علي سؤال الصحيفة عن أسباب رفضه للتدخل الأممي وقوات حفظ السلام ومن سيوقف الحرب إذا لم تكن هناك قوات خارجية أكد القوات الدولية ستنتهك سيادة السودان وسلامة أراضيه وهذا غير قانوني، ويُحدث ارتباكاً، وسيكون مضراً بحاضر ومستقبل السودان وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه سويسرا قال كامل إدريس إن سويسرا وبصفتها دولة محايدة، فهي مؤهلة جداً للدفاع عن قضية السودان ودعم مواقفه.
