صحة
أخر الأخبار

وباء ماربورغ يهدد السودان ومصر وجنوب السودان بعد ظهوره في إثيوبيا 

 

أعلنت إثيوبيا رسمياً ظهور 9 حالات إصابة مؤكدة بوباء ماربورغ القاتل مع تسجيل 6 وفيات فيما لا يزال هناك حالات تخضع للعلاج وأكدت وزارة الصحة بـ (أديس أبابا) تسجيل عدد من الإصابات بمرض فيروس ماربورغ في (جينكا) بجنوب البلاد وهو الأمر الذي أكدته منظمة الصحية العالمية ووفقًا للمنظمة فإنه لا يوجد علاج أو لقاح مضاد للفيروس، ويصل معدل الوفيات إلى 50% تقريباً وفيروس ماربورغ هو مرض فيروسي شديد العدوى ووخيم، ينتمي إلى عائلة الفيلو فيروسات (Filo virus) التي تضم فيروس الإيبولا وهو يسبب الحمى النزفية الفيروسية، ويتميز بارتفاع معدل الوفيات الذي يتراوح بين 24% و 88% وتبدأ أعراضه فجأة بحمى شديدة، وصداع، وتعب عام، وقد يتطور في المراحل المتقدمة ليسبب نزيفاً داخلياً وخارجياً حاداً وفشلاً في الأعضاء ، وبحسب تقارير المختبرات والمعامل فيروس قاتل شبيه بالإيبولا ينتقل عن طريق تماس مباشر مع سوائل جسم المصاب كالدم واللعاب والبول حمي، صداع، قشعريرة، آلام في العضلات، آلام، غثيان واستفراغ، إسهال مع طفح جلدي .

(1) 

وأشارت وزارة الصحة الإثيوبية إلى أن أحدث الأرقام الصادرة تشير إلى تفشٍ صغير ولكنه خطير، حيث توجد حتى الآن تسع حالات مؤكدة، بما في ذلك ست وفيات، ومريضان لا يزالان يتلقيان العلاج وحالة أقرب للتعافي وأبدت الوزارة مخاوف من تزايد الحالات وإنتشار الوباء علي نطاق واسع في ظل إنعدام اللقاح وعدم وجود تطعيم مضاد للوباء كما تصعب عمليات محاصرته والحد من خطورته .

(2) 

وفي جنوب السودان أصدرت وزارة الصحة في (جوبا) تحذيراً للصحة العامة في أعقاب تأكيد حالات إصابة بمرض فيروس ماربورغ (MVD) في (جينكا) بجنوب إثيوبيا وحثت الوزارة المواطنين على الهدوء واليقظة، بينما تعمل السلطات على تعزيز الاستعدادات والمراقبة والوعي العام ، وأعلنت وزيرة الصحة، سارة كليتو حسن، للصحفيين أن السلطات الإثيوبية أعلنت رسمياً عن تفشي المرض في 14 نوفمبر 2025م ، بعد أن كشفت الفحوصات المخبرية عن الفيروس وأكدته ، وقالت : (لقد أُبْلِغْنَا بحالات مؤكدة لمرض فيروس ماربورغ في بلدة جينكا، جنوبي إثيوبيا ، وأريد أن أطمئن الجمهور بأنه لم يُبْلَغ عن أي حالات مؤكدة في جنوب السودان، لكننا نتخذ جميع الخطوات اللازمة لمنع أي دخول المرض).

(3) 

وأوضحت الوزيرة سارة كليتو حسن أن الوزارة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، كثفت آليات المراقبة والاستجابة وقد رُفِعَت حالة التأهب في مركز عمليات الطوارئ للصحة العامة، كما يجري تعزيز أنظمة الفحص والإبلاغ على المستويات الوطنية ومستوى الولايات ، وحددت الوزارة في جنوب السودان مقاطعات (كبويتا الشرقية، وبيبور، وفشلا، وأكوبو) كمقاطعات ذات خطورة عالية بسبب الحركة المتكررة عبر نقاط الحدود ، ومن جانبه، قال الطبيب مبيور كير كوديور مدير التخطيط والمعلومات في مركز عمليات الطوارئ الصحية ، إن إجراءات استباقية إضافية قد بدأت بالفعل وأضاف : (لقد وضعنا خطة استجابة مدتها 72 ساعة، وأصدرنا نصيحة للسفر، وفريق استجابة وطني سريع على أهبة الاستعداد، وسيُنْشَر في (كبويتا الشرقية، وأكوبو، وفشلا، ومنطقة إدارية بيبور الكبرى) لإجراء التقييمات ومراقبة حركة السكان، خاصة في ممرات الحياة البرية والماشية.

(4)

وفي السياق ذاته، أشاد هامفاري كاراماجي، ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان، بخطوات الاستجابة في جنوب السودان، مشيراً إلى أنها تتوافق مع اللوائح الصحية الدولية (2005)م ، وقال إن (التركيز ينصب على الوقاية والكشف والاستجابة، وإن الوعي العام، وفرق الانتشار السريع، وتوافر الأطقم الطبية سيعزز من قدرتهم على تحديد وإدارة أي حالات محتملة) ، وأشار إلى أن أحدث الأرقام الصادرة عن إثيوبيا تشير إلى تفشٍ صغير ولكنه خطير، حيث توجد حتى الآن تسع حالات مؤكدة، بما في ذلك ست وفيات، ومريضان لا يزالان يتلقيان العلاج وحالة أقرب للتعافي ، وحثت الوزارة الجمهور على الاتصال بالخط الساخن المجاني (6666) في حالات الاشتباه أو الطوارئ أو ظهور أي أعراض .

(5) 

وفي (القاهرة) أكدت وزارة الصحة المصرية عدم وجود أي إصابات بالوباء أو تسجيل ورصد حالات إشتباه لكنها في الوقت ذاته أكدت رفع حالة التأهب القصوي وتشديد الرقابة في المطارات والمنافذ البحرية والموانئ البرية وقالت إن مصر خالية من خفافيش الفاكهة الناقلة للمرض ولا يوجد سفر مباشر للدول التي ظهر فيها الوباء وسجلت إصابات ونصحت الصحة المصرية بتجنب السفر للدول الموبوءة أو الذهاب للكهوف والمناجم القديمة والإبتعاد عن الحيوانات البرية واللحوم غير المطهية جيداً وأشارت الصحة المصرية أنه من الضروري رفع درجة الحذر تفادياً لحدوث أي حالات إنتقال أو عدوي عابرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى