
كشفت جماعة الأخوان المسلمين التي يرأسها مولانا سيف الدين الأرباب لأول مرة مُشاركة بعض شبابها في حرب الكرامة وإستشهاد بعضهم في محاور القتال وقال القيادي بالجماعة أُميّة يوسف إن الجماعة أعلنت ومنذ بداية الحرب في 2023م وقوفها إلي جانب الجيش مؤكداً أن الحرب التي تدور بالبلاد حرب بالوكالة تهدف إلي تقسيم البلاد والسيطرة علي موارده ونهب ثرواته وأكد أُميّة يوسف أن جماعته لديها شباب شاركوا في العمليات الحربية في مسارح العمليات إلي جانب وجود كوادر منهم في التوجيه المعنوي وقال إن جماعته لم تعلن ذلك رسمياً حتي ترفع الحرج السياسي عن الحكومة وأكد أُميّة يوسف في حديث خاص لـ (صباح نيوز) أن جماعته تدعو بعد نهاية الحرب لفترة إنتقالية لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن عامين برئاسة البرهان بهدف إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتحضيراً لإنتخابات عامة يشارك فيها الجميع دون إستثناء ما عدا الذين يثبت دعمهم للتمرد سياسياً وعسكرياً أو كانوا أداة من أدواته خلال فترة الحرب مضيفاً أنهم مع خيار حكم مدني ديمقراطي علي أن تظل القوات المسلحة جزءاً أصيلاً من مؤسسات الدولة السودانية خلال الفترات المقبلة مضيفاً في حديثه أن مؤسسات الدولة تحتاج لمراجعة بسبب مضاعفات الأوضاع الراهنة ونظراً للعزل السياسي الذي مُورس خلال المراحل السابقة في عهود الإنقاذ والفترة التي تلت ذلك ، إلي ذلك أكد أُميّة يوسف أن جماعته تعتبر مؤسسس للتيار الإسلامي العريض وكانت علي رئاسة التيار لدورتين والحركة الإسلامية برئاسة الأمين العام علي كرتي دورتين أيضاً موضحاً أن جماعة الأخوان المسلمين عملت علي توحيد تنظيمات العمل الإسلامي بمختلف توجهاتها تحت مظلة التيار الإسلامي العريض خاصة ذات المرجعية المرتبطة بالحركة الإسلامية بما في ذلك المؤتمر الشعبي الذي اعتذر علي لسان أمينه العام علي الحاج عن إستمراره في المشاركة مشيراً إلي جماعة الأخوان المسلمين كانت فاعلة في المشهد السياسي وشاركت بدور مباشر في الثورة السودانية في العام 2019م حينما كان يرأسها المراقب العام الدكتور عوض الله حسن سيد أحمد الذي تم تغييره في منتصف العام 2022م ليتم إنتخاب مولانا سيف الدين الأرباب كرئيس الجماعة بعد التخلي عن مسمي المراقب العام وكشف أُميّة يوسف أن جماعته ومنذ العام 2019م عملت في العديد من المنصات المؤثرة وكانت جزءاً من الجبهة الوطنية للتغيير التي ضمت حزب الأمة الإصلاح بقيادة مبارك الفاضل والإصلاح الآن برئاسة غازي صلاح الدين العتباني وحزب دولة القانون بزعامة محمد علي الجزولي إلي جانب الأخوان المسلمين.



