أمّن حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة علي القرار الصادر من مؤسسة الرئاسة القاضي بسحب الثقة من فضل الله برمة ناصر وإسناد منصب الرئاسة لمحمد عبد الله الدومة ، وقال الحزب في بيان له عقب الإنتهاء من إجتماعاته التي عقدها في داره بومدني بمشاركة ممثلي المحليات بالولاية وحضور رئيس الحزب بالولاية خلف الله الشريف ، إن الحزب بالجزيرة يؤيد هذا القرار ويقف معه مطالباً مؤسسة الرئاسة بمزيد من القرارات خاصة فيما يتعلق بانعقاد الهيئة المركزية وهي استحقاق دستوري واجب النفاذ ، ونادي الحزب باتخاذ قرارات ضد كل الذين تضامنوا مع تحالف تأسيس وقال الحزب إن هؤلاء لا يمثلون الحزب بل يمثلون أنفسهم لا غير ، وأكد الحزب علي موقفه الثابت والمؤيد لمؤسسات الدولة وعلي رأسها القوات المسلحة والقوات المساندة لها ، وتأسف حزب الأمة بولاية الجزيرة علي الحال التي وصل إليها الحزب وقال في بيانه إن الحزب وبعد وفاة الامام الصادق المهدي أصبح تابعاً بدل أن يكون قائداً للحراك السياسي في البلاد، مشيراً إلي أن حزب الأمة القومي كحزب ما كان لقيادته أن توافق علي مخطط تمزيق السودان مشيراً إلي موقف الرئيس المكلف السابق فضل الله برمة ناصر أنه واضح وضوح الشمس بالوقوف الي جانب تمزيق الوطن ودعم المخطط الدولي الذي يرعي مشروع التمزيق ويدعمه، وشدد الحزب إدانته وبأشد العبارات دعم مخطط التمزيق والارتماء في أحضان من يدعمون ويغذون الحرب ضد الوطن ، وأضاف حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة في بيانه أن موقفه كان واضحاً منذ أول يوم في الحرب وهو الإنحياز التام لمؤسسات الدولة ودعم قواته المسلحة في وجه العدوان ، والذي كان سيتبعه تغييراً ديمغرافياً كاملاً لكل الوطن ومضي الحزب في بيانه قائلاً : (لقد ظللنا في حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة نتابع كل انتهاكات الجنجويد ، وكنا أكثر تركيزاً بعد دخولهم ولاية الجزيرة والتي لم يسلم فيها بيت من أذي المليشيا، ولكن صُدمنا وكانت الدهشة تعقد ألسنتنا ونحن نري قيادة الحزب العليا علي مستوي المركز في صمت مريب أمام كل الانتهاكات التي تمت، وكل الأذي الذي أصاب قواعد الحزب ، وقد كان بيان قيادة الحزب والذي سُمِي بيان (زعمت) مؤشراً واضحاً لتماهي القيادة مع الدعم السريع وتوجهاته بل ودعمه، ومع مرور الأيام اتضح اختطاف قرار الحزب بواسطة هذه المجموعة ، وهذا الأمر دعا لاتخاذ موقف ضد هذا التوجه مع مجموعة من الولايات بلغت 14 ولاية) ، وأكد الحزب : (إن حزب الأمة القومي هو الحزب الوطني الأول وقد ظل رافعاً راية الوطن منذ تأسيسه ما حاد عن طريق الوطن يوماً واحداً ، غير أن قيادة الأمر الواقع الحالية أوردت الحزب والوطن مورد الهلاك) .
