
بدأت صباح اليوم الأحد بمدينة ود مدني أعمال المؤتمر العالمي الخامس حول سودان ما بعد الحرب حيث شهد قصر الضيافة في ود مدني اليوم انطلاق المؤتمر الذي يجمع بين الأكاديميين وصناع القرار تحت سقف واحد ونقلت منصة (مدني نيوز) أن المؤتمر يغطي سبعة محاور رئيسية تشمل الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية والصحية والمجتمعية والدعوية والقانونية والسياسية ، حيث يتم عرض ستة وأربعين بحثاً علمياً تم إعدادها خصيصاً لتقديم حلول عملية للتحديات الراهنة، وأكد مدير جامعة القرآن الكريم البروفيسور محمد عبدالله سليمان أن المؤتمر يمثل “نقلة حضارية في فكرنا الوطني”، مشيراً إلى أن فكرة المؤتمر ولدت من رحم المعاناة التي عاشها السودان. وأضاف: “لطالما آمنّا بأن العلم هو سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات، وأن المعرفة هي الجسر الذي سيعبر بنا إلى بر الأمان” ، من جانبه، أكد اللواء معاش عبدالله الطريفي نائب رئيس المقاومة الشعبية أن “المقاومة لم تكن مجرد رد فعل على العدوان، بل كانت دائماً مشروعاً وطنياً شاملاً”، مضيفاً: “اليوم ننتقل من مرحلة الدفاع عن الأرض إلى مرحلة البناء عليها، ومن حماية الحدود إلى تشييد الصروح التنموية” ، فيما أشاد والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير بالدور الريادي لجامعة القرآن الكريم قائلاً: “نحيي الجامعة التي التقطت القفاز وحاولت تقديم رؤية نسير على هديها في هذه المرحلة الدقيقة”. وأكد أن “البحث العلمي أداة رئيسية لتحقيق التقدم ودفع عملية التطور وتعزيز الابتكار من خلال تطبيق المعارف بشكل علمي”. واختتم كلمته بتأكيد الالتزام الكامل “بتبني التوصيات الخارجة من هذا المؤتمر وتحويلها إلى برامج عمل تنفيذية على أرض الواقع”.



