مكي المغربي
مقال الرئيس البرهان في (وول ستريت جورنال) قمة في الامتاع والدبلوماسية الرئاسية، وما جاء فيه من التزام السودان بما تم التوقيع عليه سابقا إعلان الاتفاقيات الابراهيمية، هو الموقف السليم، وكان ضروريا جدا لأن ترمب يراها انجازا له، والتنصل منها يفتح الباب للطرف الثالث الذي يراهن على الثغرات وتحريض الخارج على الداخل.
واقعيا، السودان وقع في عهد قحت، على الاعلان ولكن الاتفاقيات التفصيلية كما حدث في الأمارات والبحرين والمغرب لم تتم وهي تحتاج إلى تفاوض وهيئة تشريعية وقبل ذلك قناعة شعبية ورسمية بها.
أنا شخصيا غير مقتنع بمفردة تطبيع وقلت ذلك كثيرا، ولم اتحدث أبدا إلا عن محادثات وعلاقات واقعية، لأن اسرا_يل ليس لديها علاقات طبيعية مع الفلسطينيين وهم معها فكيف يكون لديها علاقات طبيعية مع السودانيين.
رأيي الشخصي لا يهم، المقال في السليم، وفي الصميم حرفا حرفا.
كتابة المقالات تقليد متبع في العلاقات مع أمريكا، الملك عبد الله بن الحسين كتب عن حل الدولتين، وبوتين كتب لايقاف الضربة على سوريا، وكينياتا كتب لتثبيت المعاهدة التجارية مع امريكا. أساسا … صحيفة تلقى مقال رئيس بلد دي محظوظة لانه غالبا يكون لتوثيق محطة مهمة جدا في العلاقات.
