(صباح نيوز) تتحصل علي معلومات خطيرة حول إعداد معسكر للدعم السريع في مناطق بني شنقول

الدمازين / النذير إبراهيم العاقب
أكدت مصادر موثوقة عن إنشاء معسكر عسكري ضخم بتمويل إماراتي داخل الأراضي الإثيوبية، تحديداً في إقليم بني شنقول قمز، على مسافة قريبة للغاية من الحدود السودانية وذلك في تطور خطير يعيد رسم خريطة الصراع في منطقة القرن الأفريقي ، ووفقاً لمعلومات تحصلت عليها (صباح نيوز) فإن المعسكر، الذي صُمم ليستوعب عشرة آلاف مقاتل، لا يُخصص كما أكدت المصادر لتدريب الجيش الإثيوبي، بل تم إنشاؤه حصرياً لتأهيل مليشيا أجنبية، وتؤكد المعلومات الواردة من إقليم بني شنقول أن المستهدف الأول بهذا البرنامج هم مجندو مليشيا الدعم السريع (RSF)، إضافة إلى عناصر من جنوب السودان ومرتزقة من أمريكا اللاتينية، ضمن شبكة واسعة برعاية الإمارات ويقود هذا المشروع العسكري الحساس الجنرال الإثيوبي غيتاتشو غودينا، أحد أبرز ضباط المرحلة الحالية، والمعروف بقربه من دوائر السلطة في أديس أبابا ، وبحسب المصادر، يتولى الجنرال غودينا الإشراف الميداني المباشر على تجهيز المعسكر، وتنسيق الدعم اللوجستي والعسكري مع الضباط الإماراتيين، إضافة إلى إدارة عملية إخلاء الغابات التي ينفذها الجيش الإثيوبي لتأمين الموقع وبناء منشآته، أما في جانب المعدات والأسلحة المستخدمة في المعسكر، فتصل عبر ميناء بربرة في صوماليلاند، وميناء ممبسا في كينيا، قبل نقلها إلى العمق الإثيوبي تحت رقابة مشتركة من ضباط إماراتيين وقادة في الجيش الإثيوبي بقيادة الجنرال غودينا ، ورغم حساسية الموقع وقربه من الحدود السودانية، تلتزم حكومة آبي أحمد صمتاً مطبقاً بشأن طبيعة هذه المنشأة واتفاقها مع الإمارات في هذا الخصوص ، وتكمن خطورة هذا المعسكر في موقعه الإستراتيجي المتاخم لإقليم النيل الأزرق، حيث تدور أعنف المعارك بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في الجزء الجنوبي لمحافظتي باو والكرمك ، وقالت المصادر أن إنشاء مركز تدريب بهذا الحجم وفي هذا المكان بالذات، وتحت قيادة شخصية عسكرية مؤثرة مثل الجنرال غيتاتشو غودينا، يثير أسئلة كبرى حول دور إثيوبيا، وحول مدى عمق الدعم الإماراتي العسكري الذي يُغذِّي الصراع في السودان ويطيل أَمد الحرب، ويفتح جبهات جديدة للقتال في مناطق النيل الأزرق.



