سياسية
أخر الأخبار

(صباح نيوز) تنفرد بالحصول علي وقائع ندوة القطاع السياسي لأمانة شباب المؤتمر الوطني الإتحادية التي أقيمت بالخرطوم 

في مبادرة لافتة للأنظار نظم القطاع السياسي لأمانة شباب المؤتمر الوطني الإتحادية ندوة تناولت التحديات السياسية علي ضوء رؤية أجندة المستقبل التي طرحها الحزب برئاسة مولانا أحمد هارون في فبراير من العام الجاري ، حيث أصدر الحزب أول رؤية سياسية بعد سقوط نظام المؤتمر الوطني في العام 2019م ، وقامت الندوة التي انعقدت بولاية الخرطوم مؤخراً لمناقشة الرؤية السياسية التي اطلقها حزب المؤتمر الوطني والتي حملت عنوان (مقترح اجندة المستقبل لليوم واليوم التالي) ، والتي كانت تمثل الرؤية المركزية الشاملة للحزب ، وجاءت الندوة التي نظمها القطاع السياسي بأمانة الشباب المركزية التابعة للمؤتمر الوطني وتحدث فيها رئيس القطاع السياسي لشباب المؤتمر الوطني المهندس سفيان حسن – جاءت كأول قراءة موضوعية للرؤية التي طرحها الحزب – من جانب الشباب – وعلمت (صباح نيوز) أن الندوة التي أقامها القطاع السياسي لشباب المؤتمر الوطني تعليقاً علي أول رؤية رسمية تصدر عن الحزب بعد التغيير في العام 2019م وخاطبت الرؤية قضايا التنظيم الداخلية وحددت مسارين يتعين العمل بهما وهما (مسار معالجة إشكال تباين الرؤي حول رئاسة الحزب حيث أكدت الرؤية علي العمل علي حله في إطار الحفاظ علي وحدة الحزب وتماسك صفه الداخلي)، (مع التأمين علي قابلية التفكير في تطوير الحزب ليواكب متطلبات وتحديات الحاضر والمستقبل بالإستناد علي التطورات التاريخية منذ لجنة الدستور الإسلامي وجبهة الميثاق مروراً بفترة الجبهة الوطنية والجبهة الإسلامية القومية وانتهاءً بمرحلة المؤتمر الوطني) ، ووفقاً للندوة فإن الرؤية أفردت مساحة واسعة للمساهمة في إعادة الدولة السودانية لمسارها الوطني من خلال التأكيد علي نظام سياسي تقوده القوات المسلحة وتيار معركة الكرامة وتوفير الدعم والسند لها من القوي السياسية من ضمنها المؤتمر الوطني ، وفي جانب المراجعات النقدية قطعت الرؤية في ملف مراجعة تجربة المؤتمر الوطني في الحكم وتبيان ما تحقق من مكاسب وإنجازات في جانب الإيجابيات وتحديد مواطن الأخطاء والإخفاقات ومعالجة أوجه القصور والخلل وسد الثغرات التي صاحبت التجربة مع الإشارة إلي نقاط الضعف في الجوانب السلبية، وبشأن الراهن السياسي وفقاً للرؤية المطروحة فقد شملت (قضايا الحكم) وقسمت المراحل لثلاث مراحل لكل مرحلة متطلباتها أثناء الحرب وبعد الحرب كمرحلة إنتقالية قصيرة ومطلوبات الإعداد لمرحلة ما بعد الفترة الإنتقالية من تدابير للإنتخابات وإعادة الأمر للشعب السوداني ليحدد مصيره ويرسم مستقبله ويختار من يحكمه في ظل تنافس وسباق ديمقراطي مفتوح وحول الموقف من المؤسسة العسكرية، ثبتت الرؤية وجود القوات المسلحة في كل المراحل بأدوار مرسومة ومحددة ، كما تناولت قضايا العلاقات الخارجية والإقتصاد ومعاش الناس وقضايا الإعلام والثقافة والحرب والحرب والسلام والوحدة الوطنية والحريات ، وبشأن قطاع الشباب أكدت الرؤية علي الدور الطليعي للشباب في المرحلة الحالية باعتبار أنهم أصحاب الحق في تحديد أجندة المستقبل والمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب نحو المستقبل ، وحول ما يتردد من همس يدور خلف الكواليس عن أن الندوة التي نظمها القطاع السياسي لأمانة الشباب الإتحادية تجاوزت قيادات الحزب؟ رد رئيس القطاع السياسي لأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني والمتحدث الرئيس في الندوة سفيان حسن أنها جاءت إستجابة للرؤية التي طرحتها القيادة العليا والتي كانت تمثل الرؤية المركزية الشاملة للحزب وأن قطاع شباب الحزب عكف علي التداول حولها ومناقشتها بشكل مستفيض مع إعادة قراءتها مرة أخري بطرق متعددة، وبالتالي – وفقاً لسفيان حسن – فإن الندوة ليست تجاوزاً للقيادة بل هي جاءت من القيادة العليا للحزب ، والرؤية شكلت إستجابة موضوعية للتحدي السياسي الماثل أمام الحزب وجاءت كمعالجة موضوعية للأزمة الراهنة وتقدم مقترحات عملية وواقعية للتعامل مع الجانب الميداني والعسكري وكيفية إسناد القوات المسلحة وتقدم تصورات الحاضر والمستقبل في الجانب السياسي ، وحول طبيعة وشكل العلاقة مع الأطراف السياسية الأخري أكدت الرؤية علي إحكام التنسيق والعمل المشترك مع القوي الوطنية إستناداً علي تجربة الحوار الوطني والوثيقة الوطنية والرغبة في إعادة فتح الوثيقة الوطنية للنقاش حولها وتطويرها والعمل علي إعتبارها (مرجعاً وطنياً) كمشروع مضاد لمشروع الإختطاف الخارجي الذي يستهدف الدولة السودانية ، وأكد المؤتمر الوطني أن رؤية (أجندة المستقبل لليوم واليوم التالي) مثلت المرجعية التي ظلت كثير من الفئات والقطاعات داخل الحزب تبحث عنها كإطار حاكم تستند عليه في تخطيط مشروعاتها وصياغة تصوراتها للمرحلة الحالية والمستقبل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى