سياسية
أخر الأخبار

رئيس الوزراء يدعو إلى تعزيز قيم التعايش السلمي بين الأديان

دعا رئيس مجلس الوزراء، د. كامل إدريس، إلى تعزيز قيم التعايش السلمي بين الأديان، مشدداً على أن حكومة الأمل لا تسمح بأي أفعال من شأنها زعزعة السلم المجتمعي بين السودانيين.

وجاء ذلك خلال زيارته اليوم إلى عدد من الكنائس بمدينة بورتسودان، برفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ بشير هارون عبدالكريم، ورئيس مجلس الكنائس المطران عزالدين الطيب.

وأكد رئيس الوزراء أن دور العبادة تمثل منبعاً للأخلاق والقذيم السامية، مشيداً بالأدوار المهمة التي تضطلع بها في نشر ثقافة الإخاء والتعاون والتسامح بين مكونات المجتمع السوداني. كما جدّد تأكيده على حرص حكومة الأمل على تأمين دور العبادة، بما يتيح للجميع أداء طقوسهم الدينية في أجواء من الأمن والسلام.

من جانبهم، عبّر القساوسة والمطارنة عن بالغ ارتياحهم لزيارة رئيس الوزراء، معتبرين أنها تعكس اهتمام الحكومة في أعلى مستوياتها بنشر قيم السلام بين جميع السودانيين. وأكدوا أن الكنائس كانت ولا تزال تدعو إلى ثقافة الإخاء والمحبة ونبذ الفرقة بين أبناء الوطن كافة.

وجاءت زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس للكنائس مع إقتراب إحتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد حيث سبق هذه الزيارة زيارة وزير الشؤون الدينية بشير هارون يرافقه عزالدين الطيب رئيس مجلس الكنائس السوداني بعد حادثة الكتابات الغامضة علي جدران عدد من كنائس بورتسودان، حيث أقدم متطرفون بكتابة آيات قرآنية ورسومات وكتابات غامضة علي جدران الكنيسة الإنجيلية المشيخية، والكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية، والكنيسة الأسقفية السودانية – السوق، وكنيسة المسيح السودانية، والكنيسة الأسقفية – فليب، حيث وقف وزير الشئون الدينية على حجم الانزعاج الذي أحدثته تلك الكتابات التي وُصفت بأنها فعل فردي يسعى لإحداث بلبلة لا طائل منها في وقت تتطلب فيه البلاد أعلى درجات التماسك المجتمعي.

وخلال لقائه بالقساوسة والمسؤولين في الكنائس المتضررة، أكد الوزير أن الدولة لن تتوانى في ملاحقة المعتدي وتقديمه للعدالة، مشيراً إلى أن الوزراة والجهات الأمنية تتابع القضية بدقة حتى الوصول إلى الجاني. وقال الوزير في تصريحاته إن ما حدث لا يمت لقيم السودان وأهله بصلة، وإن الاعتداء على دور العبادة أياً كانت يمثل تجاوزاً غير مقبول وخطاً أحمر لن يُسمح بتجاوزه.

وأضاف الوزير مؤكداً مكانة الكنائس التاريخية في السودان، قائلاً إن الكنائس السودانية كان لها دور راسخ منذ قديم الزمان، ومساهمات كبيرة في مجالات التعليم والصحة وخدمة المجتمع، إلى جانب دورها في رتق النسيج الاجتماعي وتعزيز قيم التعايش السلمي، وأن وجودها جزء أصيل من التاريخ السوداني وتنوعه الروحي والثقافي. وشدد على أن الدولة تنظر إلى الكنائس والمساجد بعين واحدة، وتحمي قدسيتها باعتبارها منارات للسلام والطمأنينة.

من جهته، عبّر رئس مجلس الكنائس القس عز الدين الطيب عن شكره للوزير على هذه الزيارة التي وصفها بأنها تحمل رسالة طمأنة قوية للإخوة المسيحيين في بورتسودان وفي السودان عامة، مؤكداً أن ما جرى محاولة لزرع الفتنة وأن الشعب السوداني اليوم أحوج ما يكون إلى الوحدة والتماسك خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وأشار إلى أن الكنائس ستواصل رسالتها الروحية والاجتماعية ولن تؤثر فيها مثل هذه الأفعال الفردية.

كما عبّر عدد من ممثلي الكنائس عن ارتياحهم لهذه الزيارة التي عكست اهتمام الدولة بحماية دور العبادة، مؤكدين تعاونهم الكامل مع الجهات المختصة حتى القبض على مرتكب الحادثة، وأن هذه المحاولة لن تزيد الطوائف الدينية إلا تمسكاً بوحدة الصف وقيم الاحترام المتبادل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى