
مدخل تعريفي
عند دخولك لمقر جامعة الشرق للعلوم والتكنولوجيا في مدينة كسلا تجد نفسك أمام صرح أكاديمي ممتد في مساحة جغرافية واسعة تصل لـ 47 ألف متر مربع علي غير ما هو معروف بالنسبة للمؤسسات التعليمية العليا الخاصة التي ينحصر نشاطها في مباني ضيقة ومساحة محدودة ، فالمباني هنا موزعة عبر نسق وخارطة هندسية مريحة في مجمعاتها المختلفة مما أوجد بيئة أكاديمية مهيأة تماماً للتحصيل العلمي، ليس هذا فحسب بل يترابط ذلك مع حراك طلابي نشط في مجال الإبداع حيث تبدأ يوم غدٍ السبت فعاليات ومنافسات مهرجان الإبداع الطلابي الأول للكليات، والذي يستمر حتي 30 ديسمبر الجاري في إطار تعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية وتنمية المواهب الطلابية ، وتغطي المنافسات مجالات : (حفظ وتجويد القرآن الكريم، الإنشاد الديني، المديح النبوي، الغناء بأنواعه (الوطني، الحديث، الشعبي)، الشعر، المسرح، وتقديم البرامج) ، هذا إلي جانب أنشطة رياضية متنوعة تشمل : (كرة القدم، الكرة الطائرة، تنس الطاولة، الشطرنج، وألعاب القوى مثل السباق، دفع الجلة، رمي الرمح، والوثب) ، الأمر الذي يسهم في تكامل رسالة الجامعة وصقل مواهب الطلاب أكاديمياً وعلمياً مع جرعات في مجال الأنشطة الطلابية الإبداعية بهدف تخريج كادر مؤهل يستطيع خدمة مجتمعه في كل المجالات ، وتزامن ذلك مع عقد الجامعة لورشة تدريبية بالشراكة مع وزارة المالية وديوان المراجعة الداخلية لأجهزة الدولة ضمت مراجعين داخليين من مختلف ولايات السودان، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة المهنية وتعزيز الممارسات الاحترافية في مجال المراجعة الداخلية وتعزيز قدرات العاملين في مجال الرقابة الإدارية حيث كانت الجامعة هي الجهة المنفذة والمستضيفة للتدريب في آن واحد ، الأمر الذي يشير لإهتمامات الجامعة وتنوع وتعدد مهامها وواجباتها فرسالة الجامعة ودورها لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل خدمة المجتمع .
تطوير مستمر
استطاعت جامعة الشرق للعلوم والتكنولوجيا الإستجابة لتحدي العملية التعليمية والتكيف مع الواقع الحالي من خلال تكامل أدوار الأسرة الجامعية (إدارة وطلاباً) هذا إلي جانب تطوير مسيرتها من خلال ترفيعها من كلية إلي جامعة لتصبح صرحاً أكاديمياً ومنارة علمية ومركز للإشعاع في مختلف ضروب الحياة وذلك من خلال تهيئة واقع يساهم في إحداث طفرة تدفع بالعملية التعليمية للأمام حيث شهدت الجامعة توسعاً في جميع المجالات والمواعين التي تستوعب كافة جوانب العملية التعليمية ، حيث كانت البدايات من خلال كلية الشرق الأهلية التي تأسست في العام 1996م ثم إنتقالها لمرحلة الترفيع والتطوير والتحديث منذ العام 2004م وحتي العام 2013م ليتم إضافة برنامج بكالوريوس تقانة المعلومات، اللغة الإنجليزية، القانون ثم فصل الإقتصاد عن العلوم الإدارية واستمرت عملية التطوير من خلال إدخال برامج الدراسات العليا ثم كلية الطب والمختبرات والتمريض ليكتمل عقد 8 كليات إضافة للمراكز المتخصصة كالتنمية الريفية، الشرق للدراسات القانونية، الأنيميا المنجلية والتغذية ، التدريب والبحوث هذا بالإضافة إلي إلمسئولية المجتمعية وكان العام الجاري 2025م مفصلياً في تاريخ ومسيرة الجامعة من خلال إضافة كليات الصيدلة، التغذية والتغذية العلاجية وكلية الصحة وصحة البيئة ليبلغ عدد كليات الجامعة مكتملة 13 كلية ثم إجازة كلية العلاج الطبيعي مع السير خطوات في برنامج كلية طب الأسنان ثم الإتجاه لإضافة الإعلام.
ونواصل …



