
أعلنت اللجنة التسييرية لاتحاد الصناعات بمدينة تندلتي في ولاية النيل الأبيض تعليقًا شاملًا للعمل في جميع المنشآت الصناعية بالمدينة، احتجاجًا على ما وصفته بازدواجية الرسوم الحكومية وغياب الخدمات الأساسية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد سير العملية الإنتاجية وتفاقم معاناة الصناعيين ، وأوضح الأمين العام للجنة التسييرية وفقاً لمنصة (بحر أبيض 24) أن القرار جاء عقب محاولات متكررة للتواصل مع الجهات المختصة لمعالجة الأعباء المالية المتزايدة، في ظل فرض رسوم متعددة من جهات حكومية مختلفة دون تنسيق، ودون مراعاة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ، وأشار إلى أن القطاع الصناعي بمدينة تندلتي يواجه تدهورًا ملحوظًا في البنية التحتية، حيث تفتقر المناطق الصناعية إلى الطرق المعبدة، وتعاني من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، إلى جانب عدم وجود شبكة كهرباء مخصصة للمنطقة الصناعية، فضلاً عن شح المياه، مما أسهم في تعطيل الإنتاج وتكبيد المستثمرين خسائر كبيرة ، ودعت اللجنة الحكومة إلى التدخل العاجل لإعادة النظر في السياسات المالية المفروضة على القطاع الصناعي، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية لضمان استمرارية العمل، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى انهيار كامل للصناعات بالمدينة ، ويُعد هذا التعليق خطوة تصعيدية غير مسبوقة من اتحاد الصناعات بتندلتي، تعكس حجم التحديات التي تواجه الصناعات المحلية، كما تزامن القرار مع حالة كساد كبيرة بسوق محاصيل تندلتي وتكدس مئات الأطنان من الفول السوداني، نتيجة توقف أصحاب الصناعات، الأمر الذي ينذر بآثار سلبية مباشرة على التنمية الاقتصادية بالمنطقة.



