
أكدت مصادر مطلعة لـ(صباح نيوز) مقتل علاء الدين الدسوقي، المعروف بتنفيذه عملية تهريب القيادي البارز في تنظيم القاعدة باليمن إبراهيم القوصي، وذلك برصاص قوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم في مايو من العام 2023.
وأوضحت المصادر أن الدسوقي لقي مصرعه في منطقة طيبة الحسناب، حيث كان يقود سيارته وبرفقته أحد أصدقائه في طريق عودته من منطقة جبل أولياء إلى الكلاكلة القطعية، وعند مروره بنقطة تفتيش تابعة لقوات الدعم السريع في طيبة الحسناب، تعرضت سيارته لعطل في المكابح مما حال دون توقفها في الوقت المناسب.
واعتبرت القوة المتمركزة بالموقع أن عدم توقف السيارة يمثل رفضًا لأوامرها، فأطلقت وابلاً من الرصاص، أصابت إحداها الجانب الأيسر من السيارة، فيما اخترقت أخرى كبده.
ونُقل الدسوقي على وجه السرعة إلى مركز طبي داخل معسكر الدعم السريع بطيبة لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
ويُعد علاء الدين الدسوقي من أبرز مهربي العناصر المتطرفة داخل السودان وخارجه، حيث أشرف على تهريب إبراهيم القوصي – الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن – من الخرطوم إلى سواحل البحر الأحمر، ومنها إلى اليمن عبر قوارب صغيرة، ليلتحق مجددًا بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
كما نفذ الدسوقي عملية تهريب أخرى لـقصي الجيلي من شرق النيل إلى الحدود السودانية الليبية، قبل أن يصل الأخير إلى مدينة سرت الساحلية وينضم إلى تنظيم داعش في ليبيا.
وسبق أن ألقي القبض على الدسوقي عام 2010 عقب مداهمة أمنية لمنزله في الكلاكلة القطعية، حيث كانت خلية مسلحة تتخذ من منزله مقرًا سريًا لنشاطها.
وشهدت العملية تبادلًا لإطلاق النار أسفر عن مقتل أجنبي والقبض على آخر من الجنسية التونسية، إلى جانب اعتقال الدسوقي نفسه الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات، أمضاها بين سجني كوبر وبورتسودان، قبل إطلاق سراحه بعد انقضاء محكوميته.
ويُذكر أن علاء الدين الدسوقي انتمى في بداياته إلى جماعة الدعوة والبلاغ، ثم إلى جماعة المسلمين، قبل أن يسافر إلى بلاد الشام حيث تبنى فكر تنظيم القاعدة.
وكان معروفًا بمهارته في القيادة ومعرفته الدقيقة بمسارات الطرق النائية، إلى جانب إجادته لأساليب التنكر والتخفي التي مكّنته من تنفيذ عمليات تهريب معقدة على مدى سنوات.



