
القيادي الاسلامي أمين حسن عمر:
ربما تظن الحكومة أنها لو أقتصدت في الكلام فربما تقضى أمورها بالكتمان. ولكن مالا تدركه الحكومة أن الأمر أول الشأن ليس بأمرها، بل هو أمر الشعب وقراره ومصيره ، ولن يقبل الناس أن تقضى أمورهم بعيدا عنهم، وبغير علمهم، وهي تمس ما يثير الهموم والقلق لديهم، ثم أن الحكومة قد تضطر للكلام ولكن إستدراكا لنفي معلومة أو تصحيحها أو تدقيقها، أو لإستنكار تسريب خاطيء أو خبر غير دقيق ،وهكذا تأتي أخيرا، ومن يأت في الأخبار أخيرا لن يضحك قليلا ولا كثيرا ولعل الحكومة التي من غرامها الحديث عن الحوكمة لن يعزب عن فهمها أن الشفافية والعلانية هي رأس الحوكمة، فهي أولا رد للأمر لصاحب الأمر وإعلامه به، وصاحب الأمر ههنا هو الشعب والحكومة وكيل له .



