وافق مجلس الأمن الدولي، على قرار تمديد مهمة بعثة حفظ السلام في منطقة أبيي لمدة عام آخر وتجديد تفويض يونيسفا لتقوم بمهامها في حفظ الأمن والسلام لعام جديد وحظي مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة بموافقة 12 عضواً ، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت ورحبت نائبة الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، بموافقة المجلس على تمديد المهمة للبعثة، ونصّ القرار على أن ينظر المجلس في “تمديد ولاية البعثة بناءً على التقدم الملموس الذي تُحرزه السودان وجنوب السودان” حيث اعتمد القرار 2802 خلال جلسة رسمية شهدت نقاشات مكثفة حول مستقبل المنطقة ، وجاء اعتماد القرار بتأييد 12 دولة وامتناع 3 دول عن التصويت، هي الصين وباكستان والاتحاد الروسي.
في وقت اعتبر فيه أعضاء المجلس أن استمرار وجود البعثة يمثل “ضرورة ملحّة” لضمان الاستقرار وحماية المدنيين في المنطقة فالقرار الذي تم تبنيه يمدد ولاية البعثة حتى 15 نوفمبر 2026م مع الإبقاء على المهام الأساسية المتعلقة بتعزيز الأمن، ومنع اندلاع النزاعات المجتمعية، وحماية المدنيين، إلى جانب دعم آليات الحوار بين المجتمعات المجاورة دينكا نقوك والمسيرية، كما شدد المجلس على أهمية تعاون جوبا والخرطوم لإحراز تقدم في ملف الوضع النهائي لأبيي ، وخلال الجلسة، أشار ممثلو الدول الأعضاء إلى أن الوضع الأمني في أبيي لا يزال هشًا، وأن أي تقليص أو سحب للقوة في الوقت الراهن قد يعرض المدنيين لخطر متزايد. وفي المقابل، رأت الدول التي امتنعت عن التصويت أن هناك حاجة إلى مراجعة دور البعثة وتعزيز الحلول السياسية بدلاً من الاعتماد الطويل على القوات الدولية.
وتكونت بعثة يونيسفا، منذ عام 2011م حيث تواصل أداء دور حيوي في منطقة أبيي تعد من أكثر النقاط توتراً بين البلدين، خاصة مع التحديات المرتبطة بالتنقلات الرعوية والنزاعات المجتمعية والفراغ السياسي حول مستقبل المنطقة ، ويُعد تبني القرار 2802 خطوة تعكس إجماعًا دوليًا واسعًا على أهمية استمرار وجود الأمم المتحدة في أبيي، في انتظار التوصل إلى حل نهائي يضع حدًا لهذا الملف الممتد منذ سنوات.
