اعترفت بلدية القضارف بوجود مؤشرات لإنتشار الذبابة الرملية في عدد من الأحياء السكنية بالمدينة خاصة في الفترة من المساء وحتي الفجر حيث تتكاثر وتنتشر الحشرات الناقلة للأمراض، في وقت نفذت فيه السلطات الصحية بالبلدية حملات ميدانية متواصلة للحد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان شملت مسوحات حشرية موسعة لأماكن توالد نواقل الأمراض كالبعوض والقراد والذباب الرملي، وذلك في إطار جهودها للحد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتعزيز التدابير الوقائية داخل المجتمع ، وأوضح عبد العظيم آدم حسب سيدو أن الفرق الميدانية بدأت بحملات مسح شاملة للبعوض في مختلف أطواره داخل المنازل وخارجها ، كما شملت الجهود إجراء عمليات أيديس ديراري داخل المنازل، بجانب مسوحات للبرك والخيران والمياه الراكدة، وجميعها أظهرت مؤشرات إيجابية ، وفي ما يتعلق بالقراد، أكد حسب سيدو أن الفريق استهدف الزرائب ومناطق تجمع المواشي باعتبارها بؤرًا محتملة للأمراض المشتركة، والتي قد تنتقل عبر منتجات مثل الألبان واللحوم ، وتم إرسال عينات القراد إلى المعمل للتأكد من خلوها من أي مسببات مرضية ، وقام الفريق بنصب شِراك خاصة لرصد الذباب الرملي (الساندي فلاي) في الفترة المسائية، على أن تُجمع في الصباح لتحليلها وتحديد نسب الذكور والإناث ومعرفة ما إذا كانت الحشرات مصابة بأي طفيليات ناقلة للأمراض ، كما تم تنفيذ المسوحات في المناطق ذات الأولوية ضمن الخارطة المرضية، خاصة عبك الجبريل والتضامن وأوضحت النتائج وجود مؤشرات انتشار للذبابة الرملية داخل بعض أجزاء المدينة ودعت إدارة الشؤون الصحية مواطني القضارف إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية خلال الفترة من غروب الشمس وحتى الفجر، وهي الفترة التي تنشط فيها الذبابة الرملية، وذلك بارتداء الملابس الطويلة والجوارب، واستخدام الناموسيات داخل المنازل وخارجها لتقليل فرص التعرض للسعات.
