
الدمازين / النذير إبراهيم العاقب
تشهد الحدود السودانية الإثيوبية تطورات خطيرة خلال الأيام الأخيرة، وسط معلومات مؤكدة عن تحركات مريبة لمليشيا الدعم السريع في المناطق المتاخمة للإقليم، حيث تلقت المليشيا دعماً لوجستياً كبيراً شمل مئات من سيارات الدفع الرباعي وأسلحة حديثة، إلى جانب طائرات مُسيَّرَة إستراتيجية تُدار بواسطة خبراء أجانب ، وبحسب ما هو مؤكد فإن والقصف الذي إستهدف مدينة الدمازين أمس يُعد مؤشراً بالغ الخطورة على طبيعة التهديدات الجديدة، ويؤكد أن الدعم السريع يعمل على نقل المعركة إلى عمق الإقليم في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار وخلق حالة من الفوضى.
دعوات لرفع الجاهزية الأمنية والعسكرية
في غضون ذلك دعا مراقبون ولجان أمنية بالإقليم إلى ضرورة التعامل الجاد مع هذه التطورات، عبر رفع درجة الإستعداد القصوى في كافة الوحدات الأمنية والعسكرية، وتعزيز الدفاعات الجوية والرصد الإلكتروني لمواجهة خطر الطائرات المُسَيَّرَة، بجانب الضرورة القصوى لتفعيل التنسيق بين الأجهزة الأمنية والقيادة العليا بالإقليم والمركز لضمان سرعة الإستجابة لأي طارئ، وعدم الإستهانة بالتقارير الميدانية والمعلومات الواردة من الأجهزة الإستخبارية.
إجراءات منعية
بجانب ضرورة التحرك الاستباقي، لا سيَّما وأن التقارير الميدانية أشارت إلى أن المليشيا تسعى لتثبيت وجودها على الشريط الحدودي واتخاذها قاعدة لإنطلاق عملياتها، مما يتطلب تحركًا إستباقياً من القوات النظامية لتأمين الحدود وتدمير أي مواقع محتملة لتخزين السلاح أو تشغيل الطائرات المسيّرة ، فضلاً عن ضرورة التلاحم الشعبي لحماية الإقليم في ظل هذه التهديدات ، ويؤكد المراقبون أن الإلتفاف الشعبي حول القيادة العليا بالإقليم هو الضمان الحقيقي لإستمرار الإستقرار، وأن الوحدة بين المواطنين والأجهزة النظامية هي السلاح الأقوى في مواجهة المخططات الرامية إلى زعزعة أمن الإقليم، وأن أمن الدمازين وسلامة مواطنيها مسؤولية وطنية كبرى تتطلب وعياً وتعاونًا وتنسيقًا عالياً بين الجميع.



