
افتتح نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار اليوم الأربعاء 17 ديسمبر بمدينة بورتسودان، مستشفى مكة لطب وجراحة العيون، الذي تم إنشاؤه بالتعاون بين مؤسسة البصر العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وشارك في مراسم الافتتاح وزير المالية جبريل إبراهيم، ووالي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطفي محمد نور، ووكيل وزارة الصحة الاتحادية علي بن بابكر سيد أحمد، إلى جانب الأمين العام لمؤسسة البصر العالمية عادل عبد العزيز الرشود ، كما شهد الحفل حضوراً دبلوماسياً رفيعاً تقدمه السفير السعودي لدى السودان علي بن حسن جعفر ومفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية ، وأكد مالك عقار خلال مخاطبته لحفل الإفتتاح أن المستشفى يشكل إضافة حقيقية لولاية البحر الأحمر على الأصعدة الصحية والتنموية والاقتصادية ، ووصف الصرح بأنه “ليس مجرد مبنى وتجهيزات حديثة، بل رسالة إنسانية وملاذ آمن للفقراء ويد رحيمة لكل محتاج”، مشيداً بجهود القائمين على المشروع الذي جسد قيم التكافل والتعاون، معرباً عن أمله في أن يكون منارة للشفاء وخطوة مضيئة في مسيرة العطاء الإنساني ، من جانبه، أعرب وزير المالية جبريل إبراهيم عن سعادته بافتتاح المستشفى، مؤكداً توجه وزارته لدعم المشاريع التنموية المستدامة كبديل للإغاثة المباشرة ، ووصف خطوة “توطين العلاج بالداخل” بالأمر العظيم، متمنياً توسع هذه التجربة في جميع الولايات، معلناً دعم الوزارة لمؤسسة البصر العالمية في مشاريعها المقبلة ، واعتبر السفير السعودي بالسودان، علي بن حسن جعفر، أن المستشفى ثمرة تعاون وثيق مع الحكومة السودانية عبر وزارة الصحة الاتحادية ، وأشار إلى أن الصرح يمثل نموذجاً للعمل الإنساني المتعاظم، حيث تم تجهيزه وفق أحدث المعايير العالمية لتوفير خدمات طبية نوعية لأهل شرق السودان وتخفيف مشقة السفر للعلاج ، وأكد السفير أن العلاقات السعودية السودانية تشهد تطوراً متواصلاً، مشدداً على استمرار الدعم الإنساني للسودان في ظل الروابط التاريخية المتجذرة، فيما أوضح المدير الإقليمي لمؤسسة البصر العالمية بالسودان، الأستاذ العاص أحمد الكامل، أن اكتمال المستشفى تم في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، وبدعم محوري من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، واستعرض إنجازات المؤسسة التي بلغت 18.8 مليون مستفيد، وتنفيذ نحو 656 مخيماً علاجياً داخل وخارج السودان، مؤكداً أن المستشفى الجديد سيكون مركزاً لتدريب الكوادر والبحث العلمي.



